افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أعمال تطوير وتجديد وحدة الكلى "الغسيل البريتوني المزمن"، والقاعات الدراسية بالدور الثامن بمستشفى الأطفال الجامعي "أبو الريش المنيرة"، في إطار جهود الجامعة المستمرة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للأطفال.

وجاء الافتتاح بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والبرلمانية، في مقدمتهم الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، والدكتور عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية البرلمانية ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، والدكتور محمد سليمان، عضو مجلس النواب وأمين عام حزب مستقبل وطن بمحافظة القاهرة، إلى جانب الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور شريف الأنوري، مدير مستشفى أبو الريش المنيرة، وعدد من الشخصيات العامة وممثلي العمل الأهلي والمجتمعي.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال كلمته، أن جامعة القاهرة تثمن التعاون مع كافة الجهات الوطنية، ومن بينها الأحزاب السياسية، في دعم وتطوير القطاع الصحي وخدمة المجتمع، انطلاقًا من دورها الريادي كمؤسسة تعليمية وبحثية ومسئولة مجتمعيًا، مشيرًا إلى أن تطوير وحدة الغسيل البريتوني يُمثل نموذجًا حيًا لتكامل الجهود في سبيل تقديم خدمة علاجية متطورة وآمنة للأطفال المرضى.

ودعا رئيس الجامعة جميع المؤسسات الوطنية والجهات الفاعلة في المجتمع إلى أن تحذو حذو النموذج الحزبي المسئول في دعم القطاع الصحي، بما يُسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين

من جهته، أكد الدكتور حسام صلاح أن مستشفى أبو الريش المنيرة أصبح جاهزًا للاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار"، بعد استيفاء متطلبات الجودة وفق الأكواد العالمية، مشيدًا بما تحقق من تطويرات تنعكس بشكل مباشر على الخدمات المقدمة لنحو نصف مليون طفل يُعالجون سنويًا بالمستشفى.

وأوضح الدكتور شريف الأنوري أن تطوير وحدة الغسيل البريتوني يعكس نقلة حقيقية في خدمات الكلى للأطفال، حيث تضم الوحدة أحدث التجهيزات الطبية والتعليمية، إلى جانب غرف تثقيف للمرضى ومرافق خدمية وقاعات دراسة ومركز أبحاث، مؤكدًا أن إعادة افتتاح الدور الثامن بعد سنوات من التوقف يُعد إنجازًا مشتركًا تحقق بدعم وجهود وطنية صادقة.

وتُعد هذه الافتتاحات جزءًا من خطة شاملة لتطوير مستشفى أبو الريش المنيرة، تستهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، وتعزيز قدرات المستشفى كمؤسسة تعليمية وعلاجية وبحثية في آنٍ واحد.